قبل أن نتعرف على عملية زراعة رموش العين، يجب أولا أن نعرف ما هي الرموش وما هي فائدتها. الرموش هي شعيرات صغيرة موجودة في نهاية الجفون من جهة التقائها مع بعضها، وتصطبغ الرموش باللون الأسود غالبا ولكن هناك من يملكون رموشا شقراء أو حمراء حسب لون البشرة والشعر، ويكون لون الرموش أغمق قليلا من لون شعر الرأس، كما أن الشيب يظهر متأخرا بين شعيرات الرموش.
تختلف طبيعة شعر الرموش عن طبيعة الشعر في مناطق الجسم الأخرى، حيث أنها تنمو بمعدل أبطأ بكثير من شعر الرأس الذي يزداد طولا بمعدل سنتيمتر واحد شهريا، كما أن سُمك شعر الرموش وملمسه يختلف عن شعر الجسم.
يعتقد بعض الناس أن الرموش ما هي إلا حلية تزين العيون ولكن الحقيقة أن للرموش فائدة هامة وعظيمة؛ حيث تعمل كحامي وواقي للعين من دخول الأتربة والأجسام الغريبة، وهي بالتالي خط الدفاع الأول للعين، كما أنها تساهم في تخفيف وهج الضوء.
وعملية زراعة رموش العين هي عملية جراحية، تتم تحت تأثير التخدير الموضعي في أغلب الأحيان، يتم فيها زراعة بصيلات للشعيرات في منطقة نهاية الجفون (منطقة منبت الرموش).
غرض العملية الأساسي هو تجميل العين وإضفاء جذاب عليها، عن طريق زراعة شعيرات بين الشعيرات الأصلية للرموش لتصبح أكثر كثافة وطولا. يتم أخذ الشعيرات التي يتم زراعتها من الشخص نفسه الذي سوف يُجرى العملية، ويتم أخذها في إجراء سابق للعملية من منطقة يكون فيها الشعر كثيف بالجسم، وغالبا ما تكون منطقة خلف الرأس. يتم إجراء هذه العملية للأشخاص الذين يعانون من تساقط رموشهم باستمرار أو من يعانون من الرموش القصيرة والخفيفة.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الرموش وبالتالي تساقطها، وتلك الأسباب منها ما هو متعلق بالحالة الصحية للفرد، ومنها ما هو نتيجة أسباب وعوامل خارجية تؤثر على قوة الرموش وصحتها، ومن تلك الأسباب: