تعتبر الهالات السوداء واحدة من أكثر المشاكل الجلدية انتشاراً والتي تكون عبارة عن تغيّر في لون طبقة الجلد الخارجية للجسم بحيث تصبح أكثر اسوداداً أو تميل إلى الزرقة، وتظهر هذه الهالات نتيجةً لأسباب مختلفة من أهمها قلة عدد ساعات النوم أو نقص كمية الأكسجين الواصل إلى الأوعية الدموية الموجودة أسفل العين، أو سوء النظام الغذائي المتّبع، أو اتّباع عادات سيئة كالتدخين وتعاطي الحكول، إضافةً إلى تعرّض العين للحساسية أو السموم البيئية، فيبدأ المصاب بالبحث عن خطوات أو علاجات تساعده على التخلّص من هذه الهالات، ومن بين هذه الطرق هي الحقن، فما هي المادّة المستخدمة وكيف يمكن استخدامها؟
علاج الهالات السوداء بالحقن يطلق على هذه الحقنة اسم الكاربوكسي وهي عبارة عن وسيلة حديثة تستخدم لإزالة الهالات السوداء، وتتكوّن هذه الحقنة من غاز ثاني أكسيد الكربون؛ لأنّه يساعد على إذابة المادة الدهنية المتراكمة في الجسم والتي تسبّب الهالات السوداء والانتفاخات والتشققّات، بحيث يساعد على توسّع الأوعية الدموية للجسم وبالتالي زيادة معدل تدفق الأكسجين إلى الجسم، وزيادة مرونة الخلايا الجلدية من خلال طرح المواد السائلة بين أنسجة الجسم والقضاء على الدهون المترسبة، وزيادة نسبة الكولاجين الذي يعمل على شد الجلد.
لا تعتبر هذه الحقنة مؤلمة ولكن عادةً ما يقوم الطبيب باستخدام مادة مخدرة موضعية، وتختلف عدد الجلسات المطلوبة من حالة إلى حالة أخرى، ولكن معظم الحالات تتراوح عدد الحالات التي تتطلبها إزالة الهالات ما بين جلسة إلى أربعة جلسات بمقدار جلسة واحدة كل أسبوع، وعندما يكون السبب في الهالات هو المواد الدهنية؛ فستكون عدد الجلسات أكثر لتصل إلى عشرين جلسة.
قد يقلق بعض الناس من غاز ثاني أكسيد الكربون فيعتقدون بأنّه مضر، وهذا غير صحيح لأنّه ينتج من العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم يومياً، فليس له أيّ آثار جانبية ولا يسبب سموماً للجسم أو أمراض ومشاكل صحيّة كالجلطات، وبعد أخذ الحقنة يجب الابتعاد عن أخذ حمام سواء أكان عادياً، أو ساونا، أو السباحة وممارسة الرياضات المشابهة، والشيء الوحيد الذي يحدث هو انتفاخ أو احمرار يزول بعد عدة دقائق.